
✍️ بقلم: شهد معتز
⬅️«أيسل عمر» الطفلة ذات السبعة أعوام التي ذهبت إلى حمام السباحة في العين السخنة في صيف عام 2023 ولم تخرج منه إلا lifeless ، مشهد البداية… دقيقة واحدة تسقط فيها حياة كاملة
كانت «أيسل» كما تروي والدتها طفلة تحب العلم تتطلع لدراسة الطب في ألمانيا وتحلم بمركز طبي خيري للفقراء طفلة تحفظ القرآن تساعد أمها وتحتضن أختها الصغرى كأنها أم ثانية
ثم جاءت اللحظه التي ذهبت فيها الأم مع أختها الصغيره إلى الحمام.
الدقيقة التي كان فيها متهم مراهق تلميذ بإحدى المدارس الدوليه(International)يراقب طفلة تلعب في حمام السباحه تلك الدقيقة التي تحولت فيها البراءة إلى مأساة ، الطفلة اختنقت من الاعتداء الذي وقع تحت الماء جعلها تفارق الحياة في لحظات ثم انكسر العالم كله على قلب أم واحدة ، وبعد عامين ونصف يصدر الحكم خمسة عشر عاما ، هذا ما تقوله أوراق المحكمة هذا ما يسمح به قانون الطفل وهذا ما لا تستطيع أم أيسل ولا قطاع واسع من المجتمع استيعابه ، وكتبت والدة أيسل رساله موجهه للرئيس:
“أنا مش عايزة غير قانون يحمي الأطفال اللي لسه عايزين يعيشوا بنتي راحت بس غيرها لسه عنده فرصة” ، وهذه الحادثه تماثل نفس حادثة الطفلة البريئة زينه بنفس أيامها بكل تفاصيلها ام زينه ظهرت ف لقاء بعد الحكم وقالت اللي حصل مع بنتي هيحصل ف بنات تانيه طالما مفيش عقاب ، اللي قتل زينه خد حكم 15 سنه ثم اتخفف ل 10 وخرج من مده بكامل صحته وعز شبابه عشان يعيش حياته ويعمل اللي هو عايزه ، واهو في 2023 يتكرر نفس الاذي مع الطفله ايسل وامها تنتظر سنتين كاملين عشان اللي اعتدي عليها ياخد عقابه فيكون 15 سنه عشان لسه طفل!! .
احنا لو حبسنا المجرمين دول هنخرج “توربيني” جديد سفاح ومجرم يكبر ويغتصب الاطفال ويقتل فيهم ، (التوربيني ده شخص قتل زياده عن 30 طفل بسبب اعتداء وهو صغير). اللي زي دول حلال فيهم الإعدام بدون اي رحمه ولا مراعاه للسن ولا الاهل ، يارب سلمنا واحفظنا من كل سوء .
أيسل… اسم سيظل علامة
لن يعود الزمن إلى الوراء.
لكن يمكن ان تكون أيسل آخر طفلة إذا كانت العقوبة هي الإعدام .








