“الدكتور حسين المصري” يكتب : شيخ الأزهر يدين العدوان الإسرائيلي على إيران: حرب لا رابح فيها إلا تجار الدماء

في موقف جديد يعكس ثوابت الأزهر الشريف في الدفاع عن القيم الإنسانية ورفض العدوان، أدان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، استمرار الهجمات الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واصفًا إياها بـ”العربدة الممنهجة” التي تهدد استقرار المنطقة وتجرها إلى حافة الانفجار.
وقال فضيلته في بيان رسمي إن الاعتداءات المتواصلة من قِبل “الكيان المحتل” تمثل تصعيدًا خطيرًا، ومحاولة لفرض منطق القوة على حساب القانون الدولي، داعيًا المجتمع الدولي إلى كسر حالة الصمت تجاه هذا الطغيان، الذي اعتبره شراكة غير مباشرة في الجريمة.
وأكد الدكتور الطيب أن استمرار هذه الممارسات العدوانية لن يؤدي إلا إلى مزيد من التوتر والفوضى في الشرق الأوسط، مشددًا على أن “الحرب لا تصنع السلام”، بل تفتح الأبواب أمام الكوارث الإنسانية وتغذي مصالح من وصفهم بـ”تجار الدماء والسلاح”.
ويأتي تصريح شيخ الأزهر في توقيت حساس يشهد فيه الإقليم تصعيدًا غير مسبوق بين إسرائيل وعدد من القوى الإقليمية، وسط تحذيرات من أن تتوسع رقعة الاشتباك لتتحول إلى مواجهة إقليمية شاملة، تجرّ المنطقة إلى دوامة من العنف يصعب احتواؤها.
ويعكس الموقف الصادر عن الأزهر الشريف إدراكًا عميقًا لحجم التهديدات التي تواجه العالم الإسلامي، ليس فقط على المستوى السياسي والعسكري، بل أيضًا على مستوى القيم الإنسانية والدينية التي يدعو الإسلام إلى ترسيخها، وفي مقدمتها احترام حياة الإنسان ورفض الظلم والعدوان.
كما يعيد هذا الموقف التأكيد على الدور المحوري الذي يضطلع به الأزهر باعتباره منبرًا عالميًا للاعتدال والحوار، ومدافعًا عن قضايا الأمة، دون انحياز سوى للحق والعدل.