اقتصادسياسةعاجل

الدكتور حسين المصري رئيس مجلس إدارةجريدةوموقع24 ساعة توداي يكتب”مصر ترفض التهجير.. وكلمة الرئيس السيسي في القمة العربية تثير ذعر إسرائيل”

في مشهد عربي استثنائي، جاءت القمة العربية الطارئة بالدوحة لتؤكد وحدة الصف العربي في مواجهة المخاطر التي تهدد القضية الفلسطينية ، وكان الموقف المصري حاضراً بقوة، حيث قاد الرئيس عبد الفتاح السيسي تحركاً حاسماً برفض محاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، محذراً من تداعيات هذه المخططات على الأمن القومي المصري والعربي.

“كلمة السيسي.. رسائل قوة”

ألقى الرئيس السيسي كلمة وُصفت بأنها الأجرأ منذ اندلاع الأزمة الأخيرة، شدد خلالها على أن مصر لن تقبل تحت أي ظرف أن يتم تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء، مؤكداً أن هذا الخط الأحمر لن يُسمح بتجاوزه.

وأكد أن القضية الفلسطينية ليست مجرد أزمة إنسانية، بل قضية وطن محتل يجب أن يحصل على حقوقه المشروعة كاملة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

“ارتباك إسرائيلي”

المصادر الإسرائيلية علّقت على كلمة الرئيس المصري بقلق بالغ، معتبرة أن موقف القاهرة الحاسم “أربك الحسابات” و”أفشل سيناريوهات” كانت تراهن على تمريرها بدعم غربي. وسائل إعلام إسرائيلية وصفت خطاب السيسي بأنه “رسالة تهديد غير مباشرة” لأن تل أبيب تدرك أن أي محاولة لفرض التهجير عبر الحدود المصرية ستعني مواجهة إقليمية أوسع.

“موقف مصري ثابت”

لم يكن رفض التهجير جديداً على مصر، بل هو امتداد لموقفها التاريخي منذ النكبة وحتى اليوم، لكن ما ميّز هذه القمة هو أن القاهرة تحدثت بلسان العرب جميعاً، مؤكدة أن الحل العادل هو إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وليس تصدير الأزمة إلى دول الجوار.

“رسالة إلى العالم”

أكد السيسي في كلمته أن على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته، مشدداً على أن مصر ستظل داعمة للحقوق الفلسطينية، رافضة كل محاولات تصفية القضية أو تجاوز حقوق الشعب الفلسطيني الأصيلة.

وبهذا الموقف، رسخت مصر مكانتها كدرع للأمن القومي العربي، وأكدت أنها لن تسمح بتمرير مخطط يهدد استقرار المنطقة، لتظل القاهرة ،  كما وصفها مراقبون  “حصن العروبة الأول في مواجهة المؤامرات”.

Facebook Comments Box

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى