اقتصاددين وحياةسياحة وسفرسياسةعاجل

“الدكتور حسين المصري رئيس مجلس إدارة جريدة وموقع 24 ساعة توداي يكتب” الرئيس السيسي يقود القمة المصرية الأوروبية الأولى نحو نجاح غير مسبوق”

أكدت القمة المصرية الأوروبية الأولى التي استضافتها العاصمة البلجيكية بروكسل، برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، أن مصر أصبحت حجر الزاوية في معادلة الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط وأفريقيا، وأن القيادة المصرية قادرة على صياغة توازن جديد في العلاقات مع أوروبا يقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

لقد كان الرئيس السيسي هو المحرك الرئيسي وراء هذا النجاح الكبير، سواء من خلال التحضير السياسي والدبلوماسي الدقيق للقمة، أو عبر رؤيته الواضحة التي عبّر عنها في كلمته التاريخية أمام القادة الأوروبيين، والتي أكدت أن مصر لم تعد تتلقى الدعم، بل تقدم الحلول وتتحمل المسؤولية الإقليمية والدولية بثقة واقتدار.

تحدث الرئيس السيسي في القمة بصراحة وشفافية، فطرح رؤية مصر المتوازنة تجاه قضايا العالم، داعيًا إلى بناء شراكة قائمة على التنمية المستدامة، لا على الحلول الأمنية وحدها، ومؤكدًا أن قضايا الهجرة والإرهاب والطاقة لا يمكن فصلها عن حق الشعوب في التنمية والعيش الكريم.

وقد أظهر السيسي خلال القمة قيادة دبلوماسية رفيعة المستوى، إذ نجح في جمع المواقف الأوروبية المتباينة حول طاولة واحدة، وحوّل الحوار من مجرد مناقشة ملفات إلى اتفاق شامل على دعم التعاون السياسي والاقتصادي مع مصر، بما يعكس ثقة أوروبا في قيادة الرئيس ورؤيته المستقبلية.

وشهدت القمة توقيع عدد من مذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون بين الجانبين، شملت مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والتعليم والصحة والاستثمار والبنية التحتية، وهي اتفاقيات جاءت نتيجة مباشرة للجهود المتواصلة التي يبذلها الرئيس السيسي لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة والاستثمار.

كما تناول الرئيس السيسي الملفات الإقليمية الساخنة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمة في السودان وليبيا، مؤكدًا أن مصر تعمل من أجل استقرار المنطقة بأكملها، وليس من أجل مصالحها الضيقة، داعيًا أوروبا إلى تبني نهج أكثر عدلاً وإنصافًا في دعم حقوق الشعوب.

وقد أشاد القادة الأوروبيون بما وصفوه بـ “القيادة المتزنة والمسؤولة للرئيس السيسي”، مؤكدين أن نجاح القمة لم يكن ليتحقق لولا الرؤية المصرية الحكيمة، وحضور الرئيس القوي الذي حوّل القمة إلى نقطة تحول في العلاقات بين ضفتي المتوسط.

إن نجاح القمة المصرية الأوروبية الأولى لم يكن مجرد إنجاز دبلوماسي، بل تأكيد جديد على أن مصر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي أصبحت دولة فاعلة ومؤثرة في صياغة مستقبل المنطقة والعالم، ورسالة واضحة بأن القاهرة تسير بثبات نحو تعزيز مكانتها كشريك استراتيجي لأوروبا والعالم.

Facebook Comments Box

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى