كتب: محمود سلامة
أكدت الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة، أن أي محاولة لممارسة دعاية انتخابية أمام اللجان الفرعية ستُعد مخالفة صريحة تبطل العملية الانتخابية داخل اللجنة، مشددة على أن الهيئة لن تتهاون مع أي تجاوز من أي مرشح أو كيان سياسي خلال سير الانتخابات.
وقال المستشار بنداري في تصريحات صحفية إن الهيئة تعمل بمعايير صارمة تضمن النزاهة والحياد الكامل، مؤكدًا: «إحنا مش بنخاف.. القضاة لا يُملى عليهم.. ولا يحاسبنا إلا الله». وأضاف أن الهيئة مستمرة في أداء دورها الرقابي بكل صرامة، ولن تلتفت لأي انتقادات غير موضوعية تستهدف التشكيك في نزاهة القضاة أو العملية الانتخابية.
وكشف بنداري عن استدعاء 24 حزبًا سياسيًا للمثول أمام الهيئة من أجل تقديم تقارير تفصيلية حول حجم الإنفاق الدعائي، على أن تُسلَّم تلك البيانات خلال 48 ساعة فقط، في خطوة تُعد الأقوى منذ بدء الاستعدادات للانتخابات، وتؤكد إصرار الهيئة على ضبط المشهد الانتخابي ومنع أي تجاوزات مالية أو تنظيمية.
وأشار مدير الجهاز التنفيذي للهيئة إلى أنه مستعد، إذا تطلّب الأمر، للنزول بنفسه إلى مقار اللجان برفقة وسائل الإعلام لمتابعة العملية الانتخابية لحظة بلحظة، داعيًا المؤسسات الصحفية والإعلامية إلى التواجد الميداني في مختلف المقرات لنقل صورة حقيقية وشفافة للرأي العام.
واختتم بنداري تصريحاته برسالة حاسمة مفادها أن الهيئة الوطنية للانتخابات تقف على مسافة واحدة من الجميع، وأنها لن تسمح بأن يُمسّ نزاهة العملية الانتخابية أو يتجرأ أي مرشح على تجاوز حدود القانون أو اللوائح المنظمة.
