
ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء نيابة عن فخامةالسيدالرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، خطاب مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، مؤكداً الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية ورفض أي محاولات لتصفية القضية أو تهجير الشعب الفلسطيني. وجاءت كلمة مدبولي حاسمة وصريحة، شدد فيها على أنه لا بديل عن حل الدولتين باعتباره ضرورة إقليمية وأمنية قبل أن يكون مطلباً سياسياً.
واستعرض رئيس الوزراء رؤية مصر لليوم التالي للحرب في غزة، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن ضمن صفقة تبادل مع الأسرى الفلسطينيين، مع التأكيد على أن غزة يجب ألا تُعزل عن باقي الأراضي الفلسطينية، وأن السلطة الوطنية هي الجهة الشرعية المعنية بإدارة القطاع. كما طرح مقترحاً بوجود بعثة دولية تحت إشراف مجلس الأمن لضمان الأمن والاستقرار، وأعلن استعداد مصر لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة فور التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار.
الخطاب الذي وصفته دوائر سياسية وإعلامية بأنه صريح وجرئ، أبرز دور مصر القيادي في المنطقة، ليس فقط كوسيط محايد، بل كصاحب رؤية عملية لتحويل الشعارات إلى خطوات قابلة للتنفيذ، بما يرسخ مكانتها كفاعل أساسي في جهود إحلال السلام وتحقيق الاستقرار.