“الدكتور حسين المصري رئيس مجلس إدارة جريدة وموقع 24 ساعة توداي يكتب “القمة العربية-الإسلامية الطارئة في الدوحة تبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي”

تستضيف دولة قطر يومي 14 و15 سبتمبر الجاري أعمال القمة العربية-الإسلامية الطارئة، بمشاركة قادة ورؤساء دول وحكومات عربية وإسلامية، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي.
وتأتي القمة استجابةً للتطورات الأخيرة في المنطقة، وفي مقدمتها الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة، وأدى إلى سقوط ضحايا، واعتُبر انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة عضو بالأمم المتحدة.
“أهداف القمة”
وفقًا للبيانات الرسمية، تهدف القمة إلى:
توحيد الموقف العربي والإسلامي إزاء الاعتداءات الإسرائيلية ، وبحث آليات التحرك الدبلوماسي والقانوني على الساحة الدولية لمحاسبة إسرائيل ، ودعم القضية الفلسطينية وإعادة التأكيد على مركزيتها، خاصة في ظل التصعيد المستمر في غزة ، والتشديد على احترام سيادة الدول العربية والإسلامية واعتبارها خطًا أحمر لا يجوز تجاوزه.
“تحضيرات ومناقشات”
ويعقد وزراء الخارجية العرب والمسلمين اجتماعًا تحضيريًا عشية القمة لوضع مشروع البيان الختامي، وصياغة المخرجات التي ينتظر أن تتضمن إجراءات عملية، وليس مجرد بيانات إدانة.
وأكدت مصادر دبلوماسية أن القمة ستناقش أيضًا آليات دعم السلطة الفلسطينية، وسبل مواجهة التحديات الإنسانية في غزة، إلى جانب إعادة تقييم العلاقات مع القوى الدولية في ضوء مواقفها من العدوان الأخير.
“أهمية القمة”
تمثل هذه القمة الطارئة رسالة تضامن قوية مع دولة قطر، كما تعكس إصرار العالمين العربي والإسلامي على رفض انتهاك السيادة الوطنية. كما أنها تأتي لتؤكد أن القضية الفلسطينية تظل القضية المركزية للأمة، ولتشدد على ضرورة الإسراع في إيجاد حل عادل وشامل يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ويترقب الشارع العربي والإسلامي أن تخرج قمة الدوحة بقرارات نوعية توازي خطورة المرحلة، وتترجم وحدة الصف العربي والإسلامي إلى مواقف عملية قادرة على وقف الاعتداءات، وحماية السيادة الوطنية، وإعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام الدولي.