اقتصاددين وحياةسياحة وسفرسياسةعاجل

الدكتور حسين المصري يكتب : الرئيس السيسي: “الشريف في زمن عزّ فيه الشرف”

في زمن تتغير فيه المواقف وتُباع فيه القضايا في مزادات المصالح، يخرج صوت الرئيس  عبد الفتاح السيسي ثابتًا، واضحًا، حاسمًا، مدافعًا عن القيم والمبادئ، مجسدًا صورة “الشريف في زمن عزّ فيه الشرف”.

حيث جاءت كلمته في القمة العربية الأخيرة بالعراق لتعكس ضمير الأمة، وتعبّر عن موقف مصر التاريخي الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وخاصة ما يحدث الآن في قطاع غزة من عدوان غاشم ومعاناة إنسانية غير مسبوقة.

“مصر.. القلب النابض للعروبة”

لم تكن كلمات الرئيس السيسي في القمة مجرد خطاب سياسي، بل كانت صرخة حق في وجه الباطل، وتذكيرًا للمجتمع الدولي أن غزة ليست ساحةً مفتوحةً لجرائم الاحتلال، وأن القضية الفلسطينية لن تموت مهما طال الزمن.

أكد الرئيس السيسي  أن مصر، التي كانت وستظل المدافع الأول عن الحقوق العربية، وترفض تمامًا تهجير الفلسطينيين من أرضهم، أو المساس بحقوقهم المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولتهم المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

“الدعم الإنساني والسياسي لغزة”

لم تكتفِ مصر بالكلام، بل تحركت على الأرض بكل الوسائل لدعم أهل غزة،  من فتح معبر رفح بشكل دائم لاستقبال الجرحى والمصابين، إلى إرسال مئات الأطنان من المساعدات الغذائية والطبية، إلى الدور السياسي المحوري في محادثات التهدئة ورفض العدوان الإسرائيلي المتواصل ، و كانت مصر حائط الصد الأول أمام أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو فرض أمر واقع جديد على الأرض.

“كلمة للتاريخ”

في كلمته القوية بالقمة العربية الأخيرة بالعراق أمام القادة العرب، قال الرئيس السيسي ما لم يجرؤ كثيرون على قوله، وواجه الحقيقة دون مواربة: “لن نسمح بتهجير الفلسطينيين، ولن نقبل بتصفية قضيتهم العادلة، ولن نتهاون في مواجهة محاولات الإبادة التي يتعرض لها شعب غزة”. كانت كلماته بمثابة خارطة طريق للموقف العربي المطلوب في هذه المرحلة المصيرية.

“موقف من شرف”

لقد جسد الرئيس السيسي في موقفه الأخير قامة الزعيم الحقيقي، الذي لا يساوم على المبادئ، ولا يضع حسابات السياسة فوق دماء الأبرياء، ولا يتردد في قول الحق في وقت الصمت المريب،  في ظل خنوع البعض وانشغال الآخرين، وقف الرئيس السيسي بشرفه المعهود، مناديًا بالعدالة، وناصرًا للمظلومين، فاستحق عن جدارة أن يُلقب بـ”الشريف في زمن عزّ فيه الشرف”.

خاتمة

التاريخ لا ينسى المواقف، ولن ينسى أن مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت صوت العروبة النقي، ودرع غزة الحامي، وحاضنة الحق الفلسطيني ، وبينما انحنى البعض للعاصفة، وقف هو بشموخ القائد الواثق، يكتب سطور العزة في زمن الانهزام، ويثبت أن الشرف لا يزال حيًا… في قلب مصر.

Facebook Comments Box

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى