اقتصاددين وحياةسياحة وسفرسياسةعاجل

“الدكتور حسين المصري يكتب” مصر.. قلب العروبة النابض في غزة: مساعدات إنسانية لا تتوقف ودور تاريخي عظيم”

في ملحمة إنسانية تؤكد عمق الانتماء القومي والدور التاريخي لمصر تجاه القضية الفلسطينية، تواصل الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تقديم الدعم الإنساني والإغاثي لقطاع غزة، رغم التحديات المعقدة والتطورات المتسارعة في المشهد الإقليمي.

“جسر إنساني لا ينقطع”

منذ اندلاع الحرب الأخيرة على غزة، فتحت مصر معبر رفح الحدودي بشكل دائم أمام المساعدات الإغاثية، ونقلت مئات الشاحنات المحمّلة بالغذاء والدواء والمستلزمات الطبية العاجلة إلى سكان القطاع المنكوب ،كما أرسلت مصر مستشفيين ميدانيين إلى الحدود، بالإضافة إلى استيعابها الجرحى والمصابين من أبناء غزة في مستشفياتها بمحافظات شمال سيناء والإسماعيلية والقاهرة.

لم يقتصر الدعم المصري على المواد الإغاثية فقط، بل شمل إرسال أطقم طبية متخصصة، وفِرق إنقاذ، وأطنان من الأجهزة الطبية وأكياس الدم، مما شكّل شريان حياة لأهالي غزة الذين يعانون من نقص حاد في الموارد تحت الحصار والعدوان.

“السيسي.. قائد الإنسانية”

يلعب الرئيس عبد الفتاح السيسي دورًا محوريًا في توجيه هذا الجهد الإنساني الاستثنائي ،  فبإيعاز مباشر منه، تم إطلاق مبادرة “مصر الخير لغزة” التي حشدت جهود الدولة ومؤسساتها، بما في ذلك الهلال الأحمر المصري، ووزارة الصحة، والجيش المصري، لتقديم الدعم الكامل للقطاع.

وأكد السيسي مرارًا، في خطاباته ورسائله السياسية، أن “القضية الفلسطينية ستظل دائمًا في قلب مصر”، وأن أمن غزة وسلامة شعبها جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري،  كما دعا إلى ضرورة وقف إطلاق النار، ووقف نزيف الدم، وإعلاء صوت الإنسانية فوق السياسة.

‘دبلوماسية الإغاثة.. يد مصر الممدودة للسلام’

إلى جانب المساعدات الإنسانية، تقود مصر دورًا دبلوماسيًا محوريًا من خلال جهود الوساطة بين الأطراف المعنية، سعيًا لإنهاء التصعيد وفتح أفق لحل عادل وشامل،  وقد حظيت تلك الجهود بتقدير دولي واسع، باعتبار مصر الدولة الوحيدة القادرة على التواصل مع جميع الأطراف من موقع الثقة والاحترام المتبادل.

“تضامن شعبي ورسمي”

لم يكن التحرك المصري مقتصرًا على الحكومة فقط، بل امتد إلى المجتمع المدني والقطاع الخاص الذي ساهم بمساعدات كبيرة، وشارك في القوافل الإنسانية التي خرجت من قلب القاهرة إلى رفح محمّلة بروح العروبة والتضامن.

رسالة مصر: “نحن معكم”

في كل قافلة مساعدات، وفي كل جريح يُعالج في مستشفى مصري، تُجدد مصر رسالتها الأبدية لفلسطين: “نحن معكم”،  ويُثبت السيسي أن القيادة لا تكون فقط بالكلمات، بل بالأفعال التي تحفظ الكرامة، وتُعلي من شأن الإنسان في أحلك الظروف.

Facebook Comments Box

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى