“الدكتور حسين المصري يكتب” مصر تحتفل بذكرى ثورة 23 يوليو: شعلة التحرر تضيء حاضر الوطن ومستقبله

تحتفل مصر، اليوم بالذكرى الـ73 لثورة 23 يوليو 1952، التي شكّلت نقطة تحول محورية في التاريخ المصري الحديث، حيث أنهت حقبة الملكية وأسّست لعهد الجمهورية، واضعة أسس العدالة الاجتماعية، والاستقلال الوطني، والنهضة الشاملة التي لا تزال أصداؤها تتردد في وجدان الشعب المصري حتى اليوم.
وفي هذه المناسبة الوطنية الخالدة، ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة إلى الأمة، أكد فيها أن ثورة يوليو لم تكن مجرد تحرك عسكري، بل كانت تعبيرًا حقيقيًا عن إرادة شعبية أصيلة، تطلعت إلى الحرية والكرامة وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وقال الرئيس السيسي: “لقد أعادت ثورة يوليو صياغة الشخصية المصرية، وأرست مبادئ الانتماء والعدالة، ونحن اليوم نستلهم من روحها التحدي والإصرار على مواصلة البناء والتنمية، وتحقيق حلم الجمهورية الجديدة التي تُعلي من قيمة الإنسان وتحمي مقدرات الوطن”.
“ثورة الشعب والإرادة”
انطلقت ثورة يوليو بقيادة “الضباط الأحرار” وعلى رأسهم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، لتطيح بالملك فاروق وتنهي عقودًا من الاحتلال البريطاني والاستبداد الملكي.
وقد مثّلت الثورة بداية عهد جديد من السيادة الوطنية، حيث تم تأميم قناة السويس عام 1956، وبناء السد العالي، وإطلاق مشاريع تنموية طموحة غيّرت وجه الريف والصناعة والتعليم في مصر.
فثورة يوليو لم تكن ثورة داخلية فحسب، بل امتدت آثارها إلى محيطها العربي والإفريقي، وألهمت حركات التحرر في الجزائر واليمن والكونغو، وغيرها من الدول التي كانت تكافح من أجل نيل الاستقلال”
“ثورة يوليو والجمهورية الجديدة”
ورغم مرور أكثر من سبعة عقود، لا تزال ثورة 23 يوليو حيّة في وجدان الأمة، إذ تتقاطع مبادئها مع أهداف “الجمهورية الجديدة” التي أطلقها الرئيس السيسي، القائمة على التنمية الشاملة، وتمكين الشباب، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وبناء دولة قوية قادرة على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
وفي احتفالات مصر بذكري ثورة ٢٣يوليو، وجّه الرئيس السيسي التحية إلى روح الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ورفاقه من قادة الثورة، مؤكدًا أن مصر ماضية في طريقها، “مدفوعة بإرثها العظيم، وعزيمة شعبها، وإيمانها بأن الغد سيكون أفضل”.