اقتصاددين وحياةرياضةسياحة وسفرسياسةعاجل

الدكتور حسين المصري يكتب …”عيد الأضحى المبارك”.. تجسيد لمعاني التضحية والتكافل الإنساني

يحتفل المسلمون في شتى أنحاء العالم هذه الأيام بعيد الأضحى المبارك، الذي يُعد ثاني أكبر الأعياد الإسلامية بعد عيد الفطر، ويأتي في العاشر من شهر ذي الحجة من كل عام هجري، ليحمل معه قيمًا سامية من التضحية والرحمة والتكافل الاجتماعي.

ويأتي عيد الأضحى تزامنًا مع موسم الحج، حيث يؤدي ملايين المسلمين شعائرهم في الأراضي المقدسة، ويُحيي العيد ذكرى قصة خليل الله إبراهيم عليه السلام، حين رأى في المنام أنه يذبح ابنه إسماعيل عليه السلام، فاستجاب لأمر ربه، فجاء الفداء من السماء، في مشهد يُجسد قمة الامتثال والطاعة لله.

وتبدأ مظاهر الاحتفال بالعيد بأداء صلاة العيد في الساحات والمساجد، حيث تتعالى أصوات التكبير منذ فجر اليوم وحتى انتهاء أيام التشريق، بينما يقوم المسلمون بذبح الأضاحي من الأنعام، اقتداء بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتوزيع لحومها على الأهل والفقراء والمحتاجين.

ويمثل العيد فرصة لتجديد أواصر المودة وصلة الرحم، حيث يحرص الناس على تبادل الزيارات وتهنئة بعضهم البعض، كما يدخل البهجة إلى نفوس الأطفال الذين يتزينون بملابس العيد ويتلقون “العيدية” من ذويهم.

ويؤكد علماء الدين أن عيد الأضحى يحمل رسالة إنسانية عظيمة، مفادها أن جوهر العيد لا يقتصر على المظاهر الاحتفالية، بل يمتد ليشمل الإحساس بالآخرين، ومد يد العون للفقراء والمحتاجين، ونشر قيم المحبة والسلام.

ومع حلول العيد، تتوجه أنظار المسلمين بالدعاء بأن يعم الأمن والاستقرار على الأمة الإسلامية، وأن يتقبل الله من الحجاج حجهم، ومن المسلمين طاعاتهم، وأن يعيد هذه المناسبة العطرة على الجميع بالخير واليمن والبركات.

Facebook Comments Box

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى