“الدكتور حسين المصري رئيس مجلس إدارة جريدة وموقع 24 ساعة توداي يكتب “8 دول إسلامية تواجه مخطط تهجير غزة:قلق من التصريحات الإسرائيلية الاخيرة… وتمسّك بخطة ترامب لضمان بقاء الفلسطينيين على أرضهم”

في موقف عربي–إسلامي لافت، أصدرت ثماني دول من الشرق الأوسط وآسيا بيانًا مشتركًا يعكس أعلى درجات القلق بشأن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة حول فتح معبر رفح في اتجاه واحد بهدف نقل سكان قطاع غزة إلى داخل الأراضي المصرية، الموقف الذي عبّر عنه وزراء خارجية مصر والأردن والإمارات وإندونيسيا وباكستان وتركيا والسعودية وقطر حمل رسالة سياسية حاسمة، مفادها: لا قبول بأي شكل من أشكال التهجير، ولا تفريط في حق الفلسطينيين بالبقاء على أرضهم.

وأكد الوزراء رفضهم القاطع لأي محاولات إسرائيلية لدفع أهالي غزة نحو النزوح أو الإخلاء القسري، مشددين على ضرورة الالتزام بما نصّت عليه خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن فتح معبر رفح في الاتجاهين، بما يضمن حرية الحركة، ويمنع أي خطوات أحادية يمكن أن تغيّر الواقع الديموغرافي للقطاع، واعتبر الوزراء أن بقاء الفلسطينيين في وطنهم جزء أصيل من رؤية شاملة لإعادة الاستقرار وتحسين الظروف الإنسانية التي يعيشها القطاع منذ سنوات.
وفي رسالة دعم واضحة لجهود واشنطن في إدارة الأزمة، جدد الوزراء تقديرهم لالتزام الرئيس ترامب بدفع مسار السلام في المنطقة، داعين إلى التنفيذ الكامل لخطة ترامب دون تأجيل أو تعطيل، بما يُرسّخ الأمن الإقليمي ويعيد ضبط مسارات الحل السياسي ، وشدّد البيان على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار بشكل كامل، ووضع حد لمعاناة المدنيين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون قيود، إضافة إلى بدء جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وتهيئة الأجواء لعودة السلطة الفلسطينية لتولي مسؤولياتها داخل القطاع.
وأكدت الدول الثماني استعدادها لمواصلة العمل والتنسيق مع الولايات المتحدة وكافة الأطراف الإقليمية والدولية لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2803 والقرارات ذات الصلة، بما يضمن توفير بيئة مناسبة لتحقيق سلام عادل وشامل قائم على حل الدولتين، وصولًا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
بهذا البيان، ترسم العواصم العربية والإسلامية الثماني جبهة سياسية مشتركة تُحذّر من أي محاولات لفرض واقع جديد في غزة، وتعيد التأكيد على أن مستقبل القطاع لن يُحدّد إلا وفق الشرعية الدولية، وبما يحفظ حق الفلسطينيين في أرضهم ووطنهم.








