اقتصادسياسةعاجل

“الدكتور حسين المصري رئيس مجلس إدارة جريدة وموقع 24 ساعة توداي يكتب ” الرئيس الأمريكي ترامب يشارك في اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة من داخل مدينة شرم الشيخ بدعوة من الرئيس السيسي… ودور مصري حاسم يعيد الأمل للسلام في الشرق الأوسط

في مشهد جديد يُجسّد الدور المصري المحوري في تحقيق الاستقرار الإقليمي، لبّى الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لحضور مراسم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي أُعلن عنه رسميًا من مدينة شرم الشيخ – أرض السلام، بعد عامين من الحرب والمعاناة الإنسانية التي شهدها القطاع.

وجاءت مشاركة ترامب في الاتفاق تقديرًا للدور البارز الذي لعبته مصر بقيادة الرئيس السيسي في وقف نزيف الدم الفلسطيني، واحتواء الأزمة التي هددت أمن واستقرار المنطقة. وأكدت مصادر دبلوماسية أن الدعوة التي وجّهها السيسي لترامب جاءت في إطار حرص مصر على إشراك القوى الدولية المؤثرة في دعم السلام العادل والشامل، وعلى رأسها الولايات المتحدة، التي كان لها حضور فاعل في جهود التهدئة الأخيرة.

فمنذ اليوم الأول للتصعيد، قادت القاهرة تحركات دبلوماسية مكثفة شملت اتصالات مع الفصائل الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية والأطراف الإقليمية والدولية، بهدف وقف العمليات العسكرية وفتح ممرات إنسانية لإغاثة المدنيين. وأثمرت هذه الجهود عن صياغة اتفاق متوازن يضمن وقف إطلاق النار الكامل، وإعادة الإعمار، واستئناف مسار المفاوضات السياسية.

وأكد الرئيس السيسي، أن مصر ستظل تتحمل مسؤوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، انطلاقًا من ثوابتها الراسخة في دعم السلام والتنمية، ورفضها الدائم لمنطق القوة والعنف،  وأشاد الرئيس السيسي بحكمة جميع الأطراف التي استجابت للوساطة المصرية، معتبرًا أن الاتفاق يمثل بداية جديدة نحو إنهاء دوامة الصراع.

أما الرئيس ترامب، فقد عبّر عن تقديره العميق للقيادة المصرية، مؤكدًا أن الرئيس السيسي “قائد يتمتع بالشجاعة والرؤية”، وأنه استطاع بما يملكه من نفوذ إقليمي واحترام دولي أن يحقق ما عجزت عنه قوى كبرى في الماضي ، كما وصف شرم الشيخ بأنها “رمز للسلام العالمي” وأن هذا الاتفاق “يُعيد الأمل للمنطقة بعد سنوات من الألم”.

ويُعد هذا الحدث تأكيدًا جديدًا على أن القاهرة ما زالت قلب العروبة النابض، ومحور التوازن في الشرق الأوسط، وأن دبلوماسيتها الواقعية والمستقلة جعلت منها الوسيط الأكثر قبولًا وثقة في حل النزاعات المعقدة.

وبحضور ترامب وكبار القادة العرب والأفارقة، دخلت القضية الفلسطينية مرحلة جديدة من الأمل والتفاؤل، بفضل الجهود الدؤوبة للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أعاد لمصر دورها التاريخي كصانعة للسلام، وكصوتٍ للعقل والحكمة في عالمٍ مضطرب.

Facebook Comments Box

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى