“الدكتور حسين المصري رئيس مجلس إدارةجريدة وموقع24 ساعة توداي يكتب””مصر حصن العرب بعد الهجوم الإسرائيلي على قطر”

أعاد العدوان الإسرائيلي الأخير على العاصمة القطرية الدوحة التأكيد على حجم التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي والخليجي.
وفي مواجهة هذا التطور الخطير، برز الموقف المصري كترجمة عملية لدور القاهرة التاريخي باعتبارها حصن العرب ودرعهم الأول في الدفاع عن سيادة واستقرار دول المنطقة.
“إدانة حاسمة وتضامن كامل”
سارعت مصر إلى إدانة الهجوم الإسرائيلي بأشد العبارات، مؤكدة أنه يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي واعتداءً سافرًا على سيادة دولة عربية شقيقة. وأكدت وزارة الخارجية أن مصر تقف على مسافة واحدة من أشقائها، وأن أمن قطر والخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي، في رسالة واضحة بأن المساس بأي دولة خليجية يُعد تهديدًا مباشرًا لمصر والمنطقة بأسرها.
“تحركات دبلوماسية فاعلة”
لم يقتصر الموقف المصري على الإدانة، بل جاء مصحوبًا بتحركات دبلوماسية واسعة شملت اتصالات رفيعة المستوى مع القيادة القطرية وعدد من العواصم العربية، في إطار مساعٍ لتنسيق المواقف وتوحيد الصف العربي لمواجهة هذا الاعتداء. هذه التحركات تعكس إصرار القاهرة على أن تكون في مقدمة الجهود الإقليمية الرامية إلى حشد جبهة عربية موحدة قادرة على حماية الأمن والاستقرار.
“دور استراتيجي ثابت”
الموقف المصري يعكس نهجًا استراتيجيًا ثابتًا يقوم على حماية المصالح العربية وتعزيز التضامن الخليجي – العربي.
فالقاهرة تدرك أن التحديات الراهنة لا تخص دولة بعينها، وإنما تستهدف الأمن القومي العربي برمته، وهو ما يجعل وحدة الصف ضرورة ملحة في مواجهة أي محاولات لفرض الأمر الواقع أو تقويض استقرار المنطقة.
“مصر.. صمام الأمان”
مرة أخرى تؤكد مصر أنها الحصن المنيع للأمة العربية، وصمام الأمان الذي يعول عليه الجميع في مواجهة الأزمات. فبفضل ثقلها السياسي والعسكري والدبلوماسي، تبقى القاهرة حجر الزاوية في أي معادلة تخص حماية الأمن القومي العربي والخليجي، وهو ما تجسد بوضوح في موقفها الحاسم والمتضامن مع قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي الأخير.